علامات في جسمك تنذر بارتفاع نسبة الصوديوم (الأملاح)

أردني – يمكنك الحذر من بعض العلامات الدالة على ارتفاع نسبة الصوديوم أو الأملاح في جسمك، بما في ذلك العطش المستمر، والتعب، والصداع، وخفقان القلب، والانتفاخ. من خلال تقليل تناول الملح، بما في ذلك الأطعمة المصنعة الغنية بالصوديوم، قد تتمكن من التحكم في ضغط الدم بشكل أفضل وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والمضاعفات الصحية الأخرى.
فيما يلي علامات في جسمك تشير إلى أنك تعاني من زيادة الأملاح:
1. العطش والجفاف
الصوديوم هو عنصر غذائي أساسي يساعد الجسم على الحفاظ على توازن السوائل داخل الخلايا وخارجها. ولكن إذا تناولت الكثير من الملح دون زيادة كمية السوائل، فسيسحب الجسم الماء من الخلايا للتعويض، مما يؤدي إلى الجفاف. يُعد الشعور بالعطش الشديد أحد الأعراض الرئيسية للجفاف، وتشمل الأعراض الأخرى جفاف الفم والجلد وجفاف العينين.
2. الصداع
الصداع عرض محتمل آخر لارتفاع مستويات الصوديوم المزمن، ويُعتقد أن الجفاف يلعب دوراً في ذلك. يُوصف الصداع عادةً بأنه خفيف ولكنه مُزعج، وقد تكون هناك أيضاً أعراض عصبية مثل الدوخة والتهيج وضبابية الدماغ.
3. التعب
التعب والضعف من العلامات الشائعة لارتفاع مستويات الصوديوم في الدم بشكل غير طبيعي، المعروف باسم فرط صوديوم الدم. يمكن أن يؤدي هذا إلى تغيير توازن السوائل داخل وخارج الدماغ، مما يؤدي إلى حالة تسمى الوذمة الدماغية (تورم الدماغ). يمكن أن يساهم تورم الدماغ في ظهور العلامات المبكرة لفرط صوديوم الدم، والتي تشمل الصداع والتعب وضعف العضلات.
4. خفقان القلب
الصوديوم عبارة عن إلكتروليت يساهم في وظائف الجسم الأساسية مثل نبضات القلب. عندما يكون لديك الكثير من الصوديوم، يمكن أن يسبب اختلال التوازن بين الإلكتروليتات، مما قد يؤدي إلى خفقان القلب. وفي حين أن معظم حالات الخفقان غير ضارة نسبياً، إلا أن الخفقان المتكرر قد يؤدي إلى أعراض مثل الدوخة وآلام الصدر والإغماء.
5. الانتفاخ والتورم
من أهم أعراض الإفراط في تناول الملح الانتفاخ والتورم، ويعود ذلك إلى احتباس السوائل في الجسم، حيث تحتفظ الأنسجة بسوائل أكثر مما يُطرح عن طريق التبول. يمكن أن يُسبب احتباس السوائل انتفاخاً في الوجه، وخاصةً حول العينين.
6. زيادة الوزن
يُعد احتباس السوائل عاملاً رئيسياً في زيادة الوزن المؤقتة. ومع ذلك، تشير الأبحاث إلى أن زيادة تناول الصوديوم تزيد من خطر الإصابة بالسمنة بنسبة ملحوظة لا تُعزى فقط إلى احتباس السوائل، بل إلى زيادة إجمالية في كتلة الدهون في الجسم، على الرغم من أن سبب هذه الزيادة في الدهون لا يزال قيد البحث.
7. ارتفاع ضغط الدم
يؤدي الصوديوم الغذائي إلى احتباس السوائل في الجسم، مما قد يزيد من حجم السوائل في الدم، ومما يترتب على ذلك من ارتفاع ضغط الدم. وقد أفادت منظمة الصحة العالمية أن تناول أكثر من $5$ جرامات من الصوديوم يومياً يرتبط ارتباطاً وثيقاً بارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وحتى التخفيضات الطفيفة في الصوديوم يمكن أن تخفض ضغط الدم بشكل ملحوظ في غضون أربعة أسابيع فقط.
8. مشاكل الجهاز الهضمي
بالإضافة إلى زيادة الوزن والانتفاخ، قد يؤدي تناول كميات كبيرة من الصوديوم إلى أعراض مثل الغثيان واضطراب المعدة والإسهال. ويحدث هذا بسبب زيادة السوائل في الجهاز الهضمي. كما يمكن أن يؤثر ارتفاع الصوديوم على التوازن الطبيعي للبكتيريا في الأمعاء (الميكروبيوم)، مما يُعيق الامتصاص الطبيعي للسوائل ويؤدي إلى إسهال مائي وغازات.
9. اضطرابات النوم
يمكن لاحتباس السوائل وارتفاع ضغط الدم الناتج عن تناول وجبة غنية بالصوديوم أن يُسببا اضطرابات في النوم بطرق مختلفة. يمكن أن يزيد احتباس السوائل من خطر الإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي، حيث تنتقل السوائل من الساقين إلى المجاري الهوائية العلوية أثناء الاستلقاء. كما تشير بعض الأدلة إلى أن تناول كميات كبيرة من الصوديوم يتداخل مع إنتاج هرمون النورإبينفرين، الذي يساعد على تنظيم دورة النوم والاستيقاظ.



