
أردني – تعرض ريال مدريد لضربة جديدة قبل فترة حاسمة من الموسم، بعدما اضطر المدافع الشاب دين هويسن للانسحاب من معسكر المنتخب الإسباني بسبب شعوره بعدم الراحة العضلية.
ووفقا لموقع “جول” العالمي، أثارت هذه الانتكاسة القلق حول إمكانية عودة إصابته السابقة في عضلة الساق، التي أبعدته عن الملاعب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فيما أصبح ريال مدريد مضطرًا لمتابعة حالة لاعبه عن كثب لضمان عدم تفاقم الإصابة.
أكد منتخب إسبانيا أن هويسن غادر المعسكر بعد شعوره المتجدد بعدم الراحة العضلية، وكان قد غاب عن المباراة أمام جورجيا يوم السبت الماضي.
وبحسب الفحوصات الأولية التي أجراها الطاقم الطبي للمنتخب، تبين أنه غير لائق لاستكمال فترة التوقف الدولي.
وبذلك سيعود هويسن فورًا إلى فالديبيباس لإجراء فحوصات شاملة تحت إشراف إدارة ريال مدريد الطبية، لتحديد ما إذا كانت هذه مشكلة جديدة أم عودة لإصابته السابقة في عضلة الساق.
وسيغيب دين هويسن عن مباراة إسبانيا المقبلة أمام تركيا غدًا الثلاثاء، ولن يشارك في أي جزء من فترة التوقف الدولي.
تاريخ الإصابة وتعافي هويسن السابق
تعود الانتكاسة الحالية لهويسن إلى تمزق عضلة الساق (سولياس) الذي تعرض له خلال معسكر إسبانيا في أكتوبر الماضي. وحدثت الإصابة أثناء التدريب، ما اضطره للانسحاب قبل مباريات تصفيات كأس العالم.
وأكد ريال مدريد وقتها أن هناك تمزقًا طفيفًا يتطلب الراحة وخطة تعافي مخصصة، مما أبقاه خارج مباراتي خيتافي ويوفنتوس.
وخلال غياب هويسن، اعتمد ريال مدريد على إيدر ميليتاو وراؤول أسينسيو لتثبيت خط الدفاع، وتمكن دين من العودة إلى التدريبات الكاملة قبل الكلاسيكو الأول للموسم في 26 أكتوبر، حيث شارك دون أي مضاعفات.
ضغوط إضافية على ريال مدريد
تأتي انتكاسة هويسن هذا الشهر في وقت شهدت فيه صفوف ريال مدريد انسحاب عدة لاعبين مبكرًا من الواجب الدولي، حيث عاد كل من كيليان مبابي وإدواردو كامافينجا من المنتخب الفرنسي قبل مباراة فرنسا الأخيرة في تصفيات كأس العالم أمام أذربيجان.
ويواصل مبابي التعامل مع التهاب متكرر في كاحله الأيمن، وهو ما ظهر بعد فوز فرنسا 4-0 على أوكرانيا، حيث سجل هدفين ووصل إلى 400 هدف في مسيرته. ورغم مشاركته في المباراة، قرر الاتحاد الفرنسي وريال مدريد إعادته لإجراء فحوصات إضافية، فيما أكدت فرنسا أن القرار كان احترازيًا دون وجود إصابة خطيرة.
أما كامافينجا، فلم يتدرب طوال الأسبوع بسبب شعوره بعدم الراحة في أوتار الفخذ اليسرى، ومع عدم تحسنه واستدعاء خفرين تورام لتغطية مركزه، اعتُبر غير لائق للمباراتين وأُعيد إلى إسبانيا، على أن يتعافى في الوقت المناسب لمواجهة إيشيه في الدوري الإسباني يوم 23 نوفمبر.
الاستعدادات للفترة المقبلة
يواجه المدرب تشابي ألونسو تحديًا كبيرًا في إدارة صفوف ريال مدريد خلال الأسابيع المقبلة، مع احتمالية غياب هويسن ومبابي وكامافينجا عن التشكيل.
وستحدد الفحوصات الطبية لهويسن ما إذا كان سيخضع لفترة قصيرة من الراحة أو يحتاج إلى تعافي أطول مشابه لما حدث في أكتوبر الماضي.
يستأنف ريال مدريد الموسم بمواجهة إلتشي يوم 23 نوفمبر، يليها مباراة حاسمة في دوري أبطال أوروبا ضد أولمبياكوس يوم 26 نوفمبر، ثم مواجهة للحفاظ على صدارة الدوري أمام جيرونا يوم 30 نوفمبر.
وقد يلجأ ألونسو إلى ميليتاو وأسينسيو لتعويض غياب هويسن، بينما ستعتمد خيارات خط الوسط بشكل كبير على جاهزية كامافينجا.
ريال مدريد يضع ألابا في تحد مصيري
يستعد ريال مدريد لخوض أشهر حاسمة مع ديفيد ألابا، الذي لطالما اعتُبر ركيزة دفاعية، لكنه يعاني الآن من سلسلة لا تنتهي من الإصابات.
في الوقت الذي لم يتحدد فيه مستقبله، يواجه المدافع تحديًا كبيرًا: إثبات أنه يمكن أن يصبح مرة أخرى لاعبًا موثوقًا به بعد فترة من الغياب.
وراء هذه الحالة تكمن مسألة تعاقدية حاسمة قد تؤثر على مستقبل مسيرته في ريال مدريد.
إثبات الجدارة
يواجه ديفيد ألابا صعوبات منذ عدة مواسم في ريال مدريد، ويكافح من أجل استعادة الزخم الذي دفعه في عامه الأول الناجح، الذي تميز بدوره المركزي في الفوز بدوري أبطال أوروبا.
لكن مع مرور الوقت، تعرض ديفيد ألابا للعديد من الإصابات، وفقد إيقاعه واستمراريته، حتى أصبح غير لائق بدنيًا.
مع انتهاء عقده في يونيو/حزيران المقبل، يعد ديفيد ألابا، 33 عامًا، من بين أعلى اللاعبين أجراً في الفريق، وهو يدرك أنه سيتعين عليه أن يصبح متاحًا بشكل منتظم إذا أراد الحصول على خيار تمديد العقد، وفقًا لصحيفة “آس”.
تبدو هذه المعادلة معقدة، حيث يكافح ديفيد ألابا منذ سنوات للخروج من دوامة الانتكاسات التي تضعف مكانته داخل النادي. يواجه المدافع الآن أكبر تحدٍ له في مدريد: أن يصبح لاعبًا أساسيًا مرة أخرى قبل أن يتخذ ريال مدريد قرارًا نهائيًا بشأن مستقبله.
متعدد المواهب
ديفيد ألابا، لاعب كرة قدم نمساوي فرض اسمه بقوة مع نادي بايرن ميونخ في الدوري الألماني والمنافسات الأوروبية، ثم انتقل إلى ريال مدريد الإسباني ليصبح أحد أبرز المدافعين في العالم، رغم تحديات الإصابات المتكررة في السنوات الأخيرة.
يعد ألابا نموذجًا للتنوع الدفاعي، وقائدًا لمنتخب النمسا، وأحد اللاعبين الأكثر تتويجًا في جيله.



