“نسور قاسيون” يخطفون تعادلا قاتلا من “العنابي” في كأس العرب

أردني – في ليلة درامية لم تبح بأسرارها إلا مع صافرة النهاية، فرض المنتخب السوري تعادلا مثيرا وقاتلا على مضيفه المنتخب القطري بهدف لمثله، في اللقاء الذي جمعهما مساء اليوم الأربعاء، ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الأولى من بطولة كأس العرب 2025. وجاءت المباراة حافلة بالإثارة، وتدخلات “الفار”، وتقلبات النتيجة التي حبست أنفاس الجماهير حتى اللحظة الأخيرة.
شوط أول.. سيطرة عنابية وصمود سوري
دخل أصحاب الأرض اللقاء بنية هجومية واضحة، مفرضين سيطرة مطلقة على منطقة المناورات منذ الدقائق الأولى. وتنوعت الهجمات القطرية عبر النجم أكرم عفيف وزملائه، حيث كاد جاسم جابر أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 20 لولا براعة الحارس السوري، تلتها محاولة خطيرة لأكرم عفيف في الدقيقة 28.
في المقابل، اعتمد “نسور قاسيون” على تنظيم دفاعي محكم مع شن هجمات مرتدة خاطفة، كادت إحداها أن تقلب الطاولة في الدقيقة 22 عندما انفرد عمر خريبين بالمرمى، لكن الدفاع القطري تدخل بفدائية لإبعاد الكرة عن خط المرمى، لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي لا يعكس سخونة الأحداث.
إثارة الشوط الثاني.. “فار” وأهداف متأخرة
ارتفع نسق المباراة في الشوط الثاني، وواصل “العنابي” ضغطه الشرس. وفي الدقيقة 59، احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح قطر بعد تدخل على محمد مناعي، قبل أن يتراجع عن قراره في الدقيقة 62 بعد العودة لتقنية الفيديو (VAR).
ولم يحبط هذا القرار عزيمة القطريين، الذين نجحوا أخيرا في فك شفرة الدفاع السوري عند الدقيقة 77، حينما ارتقى المهاجم أحمد علاء فوق الجميع ليحول عرضية متقنة برأسه إلى داخل الشباك، معلنا تقدم بلاده.
الصدمة في الدقيقة 90
ظن الجميع أن المباراة تسير نحو فوز قطري، إلا أن الدقائق الأخيرة شهدت انتفاضة سورية هائلة. وفي الدقيقة 90، وبينما كانت المبارأة تلفظ أنفاسها الأخيرة، باغت المنتخب السوري الجميع بتسديدة صاروخية لا تصد ولا ترد من خارج منطقة الجزاء، سكنت الزاوية الصعبة للمرمى القطري، معلنة عن تعادل درامي خلط أوراق المجموعة وأشعل المنافسة على بطاقات التأهل.
بهذه النتيجة، يقتسم المنتخبان نقاط المبارأة، حيث حافظت سوريا على آمالها بالروح القتالية العالية، بينما دفعت قطر ثمن إهدار الفرص السهلة في الشوطين.



