وزير الشباب: مشاركة الشباب في تعزيز السلم والأمن ركيزة للاستقرار الإقليمي والدولي

أردني – شارك وزير الشباب الدكتور رائد سامي العدوان، اليوم الاثنين، في فعاليات الورشة الإقليمية حول “مشاركة الشباب في السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، التي نظمتها وكالة الأمم المتحدة ومكتب الأمم المتحدة للشباب، بحضور بمساعد الأمين العام لشؤون الشباب في مكتب الأمم المتحدة، فيليبي بوللييه، والمنسقة المقيمة للأمم المتحدة شيري ريتسيما أندرسون، والسفير الإيطالي لدى الأردن لوتشيانو بيزوتي، ورئيسة مجلس الشباب الإيطالي ماريا كريستينا روزاريا.
وقال الدكتور العدوان إن مشاركة الشباب في تعزيز السلم والأمن لم تعد خياراً ثانوياً، بل أصبحت ركيزة أساسية في الاستقرار الإقليمي والدولي، مؤكدًا أن مرور عشر سنوات على اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2250 شكل محطة مفصلية في إعادة صياغة الفهم الدولي لدور الشباب ضمن منظومة الأمن الإنساني، ورسخهم شركاء فاعلين في الوقاية من النزاعات وبناء السلام المستدام.
وأشار الدكتور العدوان إلى أن هذا التوجه الدولي ينسجم مع رؤية الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، التي أكدت في مختلف المحافل الدولية أن صون السلم يبدأ بتمكين الإنسان، وأن الاستثمار في الشباب يمثل استثماراً مباشراً في الأمن والتنمية، لافتاً إلى أن خطاب سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، أمام مجلس الأمن عام 2015 أسهم في وضع الشباب في عملية صنع القرار.
وبيّن الدكتور العدوان أن الأردن استجاب لهذا التحول عبر حزمة متكاملة من السياسات والإجراءات، شملت إدماج مفاهيم الشباب والسلام والأمن في الاستراتيجية الوطنية للشباب، وإنشاء وحدة وطنية متخصصة داخل وزارة الشباب، إلى جانب تأسيس مركز السلم المجتمعي في مديرية الأمن العام، وقيادة إعداد واعتماد الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن.
ولفت الدكتور العدوان أن المملكة اعتمدت الخطة الوطنية للشباب والسلام والأمن للأعوام 2025–2027 بقرار من مجلس الوزراء، وأطلقت الخطة التنفيذية العربية من عمّان، فضلاً عن استضافة منتدى دولي رفيع المستوى عام 2024، مضيفاً أن الشباب والسلام والأمن محور رئيسي ضمن محاور المسح الوطني للشباب.
وشدد الدكتور العدوان في ختام كلمته على أهمية ومن إشراك الشباب وتمكينهم من المشاركة الفعلية في صنع القرار، والتزام الأردن بتعزيز الشراكة مع كافة المؤسسات المحلية والدولية لتعزيز دور السباب في الأمن والسلم الدوليين.
وخلال فعاليات الورشة التقى الدكتور العدوان بمساعد الأمين العام لشؤون الشباب في مكتب الأمم المتحدة للشباب، فيليبي بوللييه، بحضور المنسقة المقيمة للأمم المتحدة شيري ريتسيما أندرسون، وجرى خلال اللقاء بحث اليات تعزيز التعاون المشترك لتنفيذ البرامج الشبابية المشتركة، حيث تناول الدكتور العدوان الحديث حول الشباب ومسارات التحديث الثلاث السياسي والإداري والاقتصادي والإطار العام للاستراتيجية الوطنية للشباب 2026-2030 وأولويات عمل الوزارة خلال المرحلة القادمة التي تشمل في مقدمتها تطوير المراكز الشبابية وتنفيذ البرامج التي تلبي تطلعات الشباب واحتياجاتهم الفعلية.
مثمناً دور مكتب الأمم المتحدة للشباب في رفع أولويات الشباب عالمياً، وتعزيز التنسيق بين وكالات الأمم المتحدة، يما يخدم الشباب.



