أردني – أكد رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب المهندس موسى المعايطة أن المرأة تمتلك قدرة عالية على الإحساس باحتياجات المجتمع، لا سيما في المجالس البلدية، معرباً عن أمله في أن ترتفع نسبة مشاركة النساء في الانتخابات البلدية المقبلة، لما لذلك من أثر إيجابي في تعزيز التمثيل الحقيقي والتنوع داخل المجالس المحلية.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لورشة العمل الفنية لمراجعة المادة التدريبية الخاصة للتصدي للعنف الانتخابي ضد المرأة، التي نظمتها الهيئة المستقلة للانتخاب بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، اليوم الثلاثاء، في عمّان.
وأكد المعايطة على أهمية تعزيز الشراكة مع مختلف الجهات الوطنية، لا سيما القضاء والأمن العام، باعتبارهم جزءاً أساسياً في العملية الانتخابية، مشيراً إلى أن نجاح الانتخابات يتطلب تكاملاً في الأدوار والتنسيق المستمر بين جميع الأطراف المعنية.
وشدد المعايطة على ضرورة الاستفادة من التجارب السابقة، مؤكداً أن مكافحة العنف الانتخابي ضد المرأة تمثل أولوية وطنية، داعياً إلى العمل المشترك مع الشركاء لتحقيق المصلحة العامة وتطبيق القانون، مع التأكيد على أن احترام سيادة القانون هو الركيزة الأساسية لأي عملية ديمقراطية، وأن الجهات المعنية بإنفاذ القانون مطالبة بالالتزام بتطبيقه بعدالة وفعالية.
كما دعا الأحزاب السياسية إلى أن تكون شريكاً فاعلاً في دعم مشاركة النساء في الحياة السياسية، من خلال ضم النساء الناشطات إلى قوائمها، والعمل على إزالة المعيقات أمام مشاركتهن في العملية الانتخابية.
ومن جانبه، قال ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في الأردن نيكولا بورنيات، إن واحدة من كل ثلاث نساء حول العالم تتعرض للعنف، مؤكداً أهمية التصدي للعنف الانتخابي ضد المرأة كجزء من الجهود الدولية لحماية حقوق النساء وتعزيز مشاركتهن السياسية.
وأشار بورنيات إلى أن الأردن يُعدّ قصة نجاح في مجال الحد من العنف الانتخابي، حيث يُقدَّم نموذجه في هذا السياق أمام المجتمع الدولي.
واستعرض أمين عام الهيئة المستقلة للانتخاب الدكتور عواد الكرادشة أهداف الورشة ومخرجاتها المتوقعة، مؤكداً أن هذه الورشة تأتي ضمن جهود الهيئة المستمرة لتطوير الأدوات التدريبية الوطنية وتعزيز منظومة النزاهة الانتخابية.
