اتحاد النحالين يدعو إلى إجراءات وقائية لحماية النحل خلال الشتاء

أردني – دعا الاتحاد النوعي للنحالين الأردنيين، مربي النحل في المملكة إلى اتخاذ إجراءات وقائية مهمة لحماية طوائف النحل خلال فصلي الشتاء والأيام الماطرة، مؤكدًا أن هذه الفترات تُعد من أكثر الأوقات حساسية لطوائف النحل بسبب التقلبات المناخية ونقص الزيارات إلى الأزهار.
وقال رئيس الاتحاد المهندس معاذ كظم لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن فصلي الشتاء والربيع خصوصًا يتطلبان استعدادات دقيقة من قبل المربين لضمان بقاء الطوائف قوية.
وأوضح، أن انخفاض درجات الحرارة وتغيّر أنماط الأمطار يمكن أن يؤثر بشكل كبير على صحة النحل وإنتاجيته، ما يستدعي تدابير مدروسة للحماية.
وأشار كظم إلى مجموعة من الممارسات الأساسية التي يجب على مربي النحل الالتزام بها خلال الأيام الباردة والممطرة، من بينها فحص مخزون الغذاء داخل الخلايا، للتأكد من وجود مخزون كافٍ من العسل وحبوب اللقاح قبل دخول موسم البرد، لأن النحل لا يستطيع الخروج للبحث عن الغذاء في الطقس غير المناسب وضبط التهوية والرطوبة داخل الخلايا ومعالجة الطفيليات مسبقًا، مثل طفيلي “الفاروا”، الذي قد يضعف طوائف النحل، ما يجعلها أقل قدرة على التحمل خلال الأيام الباردة.
وأكد كظم، أن هذه الإجراءات تمثل خط الدفاع الأول لضمان بقاء الطوائف وزيادة كفاءة الإنتاج في ظل التغيرات المناخية المتزايدة، مشددًا على أهمية التخطيط المسبق والتعاون بين المربين لمواجهة التحديات.
ويرى الاتحاد، أن التقلبات المناخية، وتغيّر موسم الأمطار ودرجات الحرارة، أصبح لها أثر مباشر على سلوك النحل وإنتاج العسل، إذ يؤثر الطقس السيئ على نوبات التلقيح وتوفّر الغذاء من الأزهار، مما قد يضعف المناحل إن لم يتم التعامل معها بفعالية.
وفي هذا السياق، أكد الاتحاد أن حماية النحل ليست مهمة فردية فقط، بل مسؤولية جماعية تتطلب دعم الجهات الزراعية والرسمية وتبادل التجارب بين المربين لضمان استدامة هذا القطاع الحيوي، الذي يعد جزءًا مهمًا من الأمن الغذائي الوطني والبيئي.



