
أردني – واصل الأردن ترسيخ موقعه كنموذج إقليمي في بناء منظومة حماية اجتماعية متكاملة، قادرة على تحقيق العدالة والاستدامة، وتعزيز مشاركة الأفراد والأسر في التنمية الاقتصادية، استنادا إلى رؤية وطنية تجعل الإنسان محور التنمية وأداتها وغايتها.
وبحسب بيانات وإحصائيات من وزارة التنمية الاجتماعية، تقوم منظومة الحماية الاجتماعية في المملكة على نهج متكامل يربط بين الدعم الاقتصادي والتمكين الاجتماعي، بهدف الانتقال من الاعتماد إلى الإنتاج، ومن تلقي المساعدة إلى المشاركة الفاعلة في سوق العمل والمجتمع.
وترجمت هذه الرؤية خلال عام 2025 بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية (2025–2033) برعاية ملكية سامية، والتي تحدد 4 محاور رئيسة: كرامة، وتمكين، وفرصة، وصمود، ما يعكس تحولا نوعيا في مفهوم الحماية من الرعاية إلى التمكين.
وشهد القطاع خلال هذا العام تعزيز خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة عبر دمج 350 شخصا في بيئات أسرية، وافتتاح مراكز خدمات نهارية دامجة متطورة، منها المركز الوطني للتوحد في الزرقاء، كما امتدت الإنجازات لتشمل الطفولة المبكرة لذوي الإعاقة عبر تشغيل 12 وحدة تدخل مبكر، من بينها وحدات متنقلة تغطي أقاليم المملكة كافة لضمان وصول الخدمات إلى المناطق الأكثر حاجة، فيما بلغ عدد المستفيدين من مراكز إيواء “ذوي الإعاقة” التابعة للوزارة 560 شخصا.
وبحسب بيانات الوزارة، بلغ العدد التراكمي لدور الحضانة المسجلة 1312 دارا، وعدد الحضانات المنزلية 60 حضانة، إلى جانب إعداد 89503 دراسات اجتماعية للحصول على بطاقة التأمين الصحي للأسر الفقيرة، وإنشاء وتسليم 158 مسكنا للأسر الفقيرة والعفيفة ضمن المبادرات الملكية السامية، وصيانة 27 مسكنا أخرى ضمن مبادرة “بنعمرها”. واستفادت 103339 أسرة من المساعدات العينية التي تقدمها وزارة التنمية، و62 أسرة من مشاريع الأسر المنتجة التي وفرت 62 فرصة عمل.
ووفق البيانات، حصل 514 مركزا وجمعية على دعم نقدي ضمن برنامج المكرمة الملكية السامية، واستفادت 1481 امرأة من مشروع “منهج الواحة” لتمكين المرأة، و14669 طفلا من خدمات مشروع “مكاني” لدعم التعليم ومهارات الحياة وحماية وتنمية الطفولة، و2180 أمّا من برنامج تنمية الطفولة.
ونفذت الوزارة حزمة متكاملة من المشاريع التنموية والاجتماعية تضمنت 72 مشروعا موزعة على جميع محافظات المملكة، واستحداث وحدات التدخل المبكر، وتقديم الخدمات النهارية الدامجة للكبار والمسنين و”ذوي الإعاقة”، فضلا عن إنشاء وتطوير مراكز الخدمات الاجتماعية المتكاملة ومراكز تنمية المجتمع المحلي، وتنفيذ برامج القروض الدوارة والمنح الإنتاجية للأسر محدودة الدخل والشباب، وبرامج صندوق المعونة الوطنية التي تشمل المعونات الشهرية، والدعم النقدي الموحد، والمساعدات العينية والنقدية، والمعونات الطارئة، وخدمات التأهيل الجسماني.
وبلغ عدد المستفيدين من خدمات دور الرعاية الإيوائية للأطفال 754 طفلا، بينما بلغ عدد المستفيدين من دور الرعاية الإيوائية لكبار السن 396 شخصا، كما وصل العدد التراكمي للأطفال المدمجين في أسر بديلة ضمن برنامج الاحتضان والرعاية الأسرية البديلة إلى 2001 طفل، واستفاد 2350 خريجا من دور الرعاية الاجتماعية من برنامج الرعاية اللاحقة.
ووفق البيانات، وصل العدد التراكمي للجمعيات المسجلة في المملكة إلى 6027 جمعية.
واختتمت إنجازات “التنمية” بافتتاح أعمال المؤتمر العربي رفيع المستوى حول تنفيذ الإعلان الصادر عن القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، وذلك ضمن أعمال الدورة الخامسة والأربعين لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، التي ترأسها الأردن خلفا لمملكة البحرين التي ترأست الدورة السابقة.
يشار إلى أن جهود وزارة التنمية في تطوير قطاع الحماية الاجتماعية تأتي انسجاما مع رؤية التحديث الاقتصادي، التي تسعى إلى تمكين الأردنيين من تحقيق حياة منتجة وكريمة، ورفع معدلات المشاركة الاقتصادية، عبر بناء منظومة حماية اجتماعية متينة تستجيب للتحولات الاقتصادية وتدعم العدالة وتكافؤ الفرص.
— (بترا)



