رياضة

هل تكتب اليورو نهاية صادمة لموسم رونالدو الحزين؟

أردني – يحلم الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، بكتابة التاريخ مع “البحارة” خلال منافسات كأس الأمم الأوروبية، المقامة حاليا في ألمانيا، بعد موسم حزين مع النصر السعودي.

وتأهل المنتخب البرتغالي إلى ثمن نهائي البطولة، ليضرب موعدا مع سلوفينيا، غدا الإثنين، في تمام العاشرة مساء بتوقيت مكة المكرمة، في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين.

ورغم تقدم “الدون” في العمر وبلوغه 39 عاما، إلا أن الجماهير البرتغالية تعول على قدراته، كونه الهداف التاريخي لليورو برصيد 14 هدفا، والأكثر صناعة للأهداف بواقع 8 تمريرات حاسمة.

ولكن أحلام الجماهير ورونالدو تصطدم بذكريات الموسم الصعب الذي عاشه مع النصر على المستويين المحلي والقاري والخروج دون ألقاب.

موسم حزين 

عاش رونالدو، لحظات صعبة مع النصر خلال الموسم الماضي، بعدما فشل في التتويج بأي لقب محلي، بسبب توهج الهلال الذي خطف من “العالمي”، الثلاثية المحلية.

وشهد الدوري السعودي للمحترفين، تتويج الهلال باللقب بتحقيق أكبر عدد نقطي في موسم واحد بتاريخ المسابقة بالوصول إلى 96 نقطة، بالإضافة لتسجيل معدل تهديفي غير مسبوق (101 هدف).

وجاء رونالدو ورفاقه في المركز الثاني برصيد 82 نقطة، ليأتوا خلف الهلال بفارق 14 نقطة كاملة، بالإضافة إلى التأخر بهدف وحيد في المسابقة.

وعلى مستوى السوبر السعودي، فقد تمكن الهلال من الفوز على النصر في نصف النهائي بنتيجة (2-1)، وهي المواجهة التي شهدت طرد رونالدو بعد التعدي على مدافع “الزعيم” علي البليهي.

وتوج “الزعيم” باللقب في نهاية المطاف على حساب اتحاد جدة بنتيجة (4-1)، قبل أن يختتم الموسم بخطف كأس الملك من النصر، بالفوز عليه بركلات الترجيح (5-4)، بعد نهاية المواجهة بالتعادل الإيجابي (1-1).

ويتمثل المشهد الأصعب بالنسبة لرونالدو، في انهياره وعدم تمالك دموعه عقب خسارة كأس خادم الحرمين أمام الهلال.

وبعيدا عن الموسم المحلي، فإن النصر ودع منافسات ربع نهائي دوري أبطال آسيا على يد العين، بالخسارة بركلات الترجيح (1-3)، بعد التعادل في مجموع المباراتين (4-4).

توهج فردي

رغم الموسم الصعب الذي عاشه “صاروخ ماديرا” على المستوى الجماعي، إلا أنه توهج بشكل فردي بكافة المسابقات وتحديدا في الدوري السعودي.

رونالدو حصد جائزة الحذاء الذهبي كهداف للدوري السعودي برصيد 35 هدفا، وهو أعلى معدل تهديفي في موسم واحد بالمسابقة، متجاوزا إنجاز المغربي عبد الرزاق حمد الله، بفارق هدف واحد والذي يعود لموسم 2018-2019.

وإجمالا، يعد رونالدو هو اللاعب الأكثر مساهمة في الأهداف خلال موسم 2023-2024، بواقع 63 هدفا (سجل 50 وصنع 13).

لكن ذلك التوهج الفردي، لم يكن كافيا لإسعاد رونالدو وجماهير النصر، بعد الخروج بموسم صفري، باستثناء لقب وحيد وهو البطولة العربية.

صدمة أوروبية 

اتجه رونالدو لخوض منافسات كأس الأمم الأوروبية رفقة المنتخب البرتغالي، ولكنه فشل في هز الشباك خلال مباريات دور المجموعات، رغم المحاولات المستمرة على مرمى الخصوم.

وفاز منتخب البرتغال على التشيك (2-1) وتركيا (3-0) وخسر من جورجيا (0-2)، بمشاركة رونالدو، الذي اكتفى بتمريرة حاسمة واحدة.

وتعرض رونالدو لانتقادات حادة من الصحافة العالمية والجماهير، بسبب غيابه عن التهديف على غير العادة، حيث ظهرت عليه علامات الحزن في مواجهة جورجيا التي استبدال خلالها بالدقيقة 63.

نهاية غامضة

بخلاف فشل رونالدو في التسجيل، فإن المنتخب البرتغالي لم يظهر بالشكل المطلوب خلال دور المجموعات، وكان سيئا على المستوى الجماعي، رغم امتلاكه العديد من العناصر البارزة.

وعانى “البحارة” من انتقادات حادة، بسبب عدم الظهور بالشكل المأمول، بالإضافة إلى الطريقة التي يتبعها المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز، وهو ما يؤرق الجماهير ويثير الغموض حول إمكانية استمرار “برازيل أوروبا” في البطولة.

وما يزيد حالة الغموض والقلق لدى الجماهير هو غياب رونالدو عن التهديف حتى الآن بجانب موسمه الحزين مع النصر.. فهل تكتب اليورو نهاية حزينة للدون؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى