بديل صلاح.. هل يستنسخ ليفربول صفقة الفرعون المصري من جديد؟
أردني – تستمر التساؤلات حول مستقبل النجم المصري محمد صلاح، الذي ينتهي عقده مع ليفربول في نهاية الموسم الحالي، مع عدم وجود أنباء حول تفاوض الطرفين بشأن استمرار العلاقة بينهما.
انتقل صلاح إلى ليفربول صيف العام 2017، وسرعان ما تحول إلى أحد أساطير النادي بشكل ربما لم يتوقعه النقاد والمحللين، بعدما سجل الهدف تلو الآخر، ليساهم في فترة ذهبية للفريق الأحمر تحت قيادة مدربه الألماني السابق يورجن كلوب، فاز فيها بلقبي الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا.
وكان صلاح قد ألمح في وقت سابق، إلى أن الموسم الحالي من المرجح أن يكون الأخير له في ليفربول، وسط تكهنات حول إمكانية انتقاله إلى الملاعب السعودية، في وقت يطالب فيها جمهور الفريق الإنجليزي، اللاعب المصري بالبقاء ومواصلة كتابة تاريخ النادي.
بغض النظر عمّن يمسك بمفاتيح المفاوضات في حال انطلاقها، فإن ليفربول يعلم جيدا أن إيحاد بديل لصلاح، بات مطلبا أساسيا، حتى لو قرر البقاء في النادي، بالنظر إلى تقدمه في العمر، وعدم النظر إلى الإيطالي فيديريكو كييزا كخليفة دائم للاعب المصري.
وفي حال قرر محمد صلاح صاحب الـ32 عامًا البقاء، فإن العقد الجديد ربما لن يستمر لأكثر من عامين، ما يعني أن تجهيز بديله في مركز الجناح الأيمن، أصبح ضرورة ملحة، كي لا يشعر الفريق بقيادة مدربه أرني سلوت، بأي تأثير مستقبلا.
أما في حال قرر صلاح إنهاء علاقته مع ليفربول، فإن التعاقد مع لاعب آخر في هذا المركز، سيصبح أمرا لا مفر منه، وفي كلا الحالتين، فإن على النادي إيجاد لاعب يمكنه إحداث التأثير المطلوب وتقديم أرقام قريبة من أرقام قائد المنتخب المصري.
سياسة مشابهة
من أجل تحقيق ذلك، يرى ليفربول أنه ليس من الضروري إنفاق مبلغ يقرب من 100 مليون جنيه إسترليني، للتعاقد مع أحد نجوم اللعبة، بل يعتقد أنه يمكنه إجراء أبحاثه وإيجاد نجم يملك كل المؤهلات التي تحوله إلى نجم من العيار الثقيل، تماما كما حدث مع صلاح.
كانت تجربة صلاح الأولى في الملاعب الإنجليزية خجولة، عندما انتقل من بازل إلى تشيلسي تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي لم يمنح لاعبه المصري الشاب الفرصة الكاملة لإثبات قدراته، فانتقل معارا إلى فيورنتينا.
وجد صلاح في الملاعب الإيطالية فرصة للتعبير عن نفسه بطريقة أفضل، فتحول إلى نجم فيورنتينا بين ليلة وضحاها، ومع نهاية الموسم، بقي في الملاعب الإيطالية بعقد إعارة مع روما، حيث لعب جنبا إلى جنب مع الأسطورة فرانشيسكو توتي، وسرعان ما حول فريق العاصمة الإيطالية الصفقة إلى انتقال بعقد دائم.
سجل محمد صلاح 14 هدفا في موسمه الأول مع روما في “سيري أ”، وأضاف 15 هدفا في الموسم الثاني، وهو ما شجع ليفربول على التعاقد معه مقابل حوالي 37 مليون جنيه استرليني.
البديل المقترح
وهذه الأيام، تتداول وسائل الإعلام أنباء حول اهتمام ليفربول بكريستيان بوليسيتش، الذي يلعب في صفوف ميلان. وهذا الاهتمام لم يأتي من فراغ، بالنظر إلى مسيرة الجناح الأميركي.
مثل صلاح، بدأ بوليسيتش مسيرته في الملاعب الأوروبية في سن صغير مع بوروسيا دورتموند، الأمر الذي لفت أنظار تشيلسي إليه، فانتقل إلى الفريق اللندني، بيد أنه عانى لتثبيت قدميه في التشكيل الأساسي، رغم فوزه معه بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2021.
وبعدما وجد بوليسيتش أن فرصه في اللعب مع تشيلسي كأساسي باتت ضعيفة، انتقل إلى الملاعب الإيطالية، وبالتحديد مع ميلان، وهناك أنعش مسيرته حيث سجل في موسمه الأول بالدوري 12 هدفا، فهل ينتقل إلى ليفربول ويتحول إلى “صلاح” جديد؟