بسكين بارد.. أتلتيكو مدريد يطعن باريس في حديقة الأمراء
أردني – خرج أتلتيكو مدريد من النفق المظلم بفوز درامي على ضيفه باريس سان جيرمان بنتيجة (2-1) على ملعب حديقة الأمراء ضمن منافسات الجولة الرابعة لدوري أبطال أوروبا.
تقدم بي إس جي بهدف زاير إيمري في الدقيقة 14، وتعادل أتلتيكو مدريد سريعا بهدف ناهويل مولينا في الدقيقة 18.
وسجل خواكين كوريا هدف الفوز للفريق المدريدي في الدقيقة 90+3 ليخطف أتلتيكو مدريد ثلاث نقاط ثمينة من معقل الفريق الباريسي الذي تسابق لاعبوه على إهدار الفرص السهلة.
بهذا الفوز يرفع أتلتيكو مدريد رصيده إلى 6 نقاط في المركز 23 ويتجاوز كبوة خسارتين متتاليتين أمام بنفيكا البرتغالي وليل الفرنسي.
أما بي إس جي تجمد رصيده عند 4 نقاط في المركز 25 ليواصل نزيف النقاط في دوري أبطال أوروبا، ويعقد من فرصه في التأهل قبل أن يحل ضيفا على بايرن ميونخ في الجولة الخامسة.
كان النجم المغربي أشرف حكيمي محور الخطورة في انطلاقة المباراة، وكاد أن يسجل هدفا مبكرا في الدقيقة الأولى بتسديدة مرت بجوار القائم الأيمن، وبعدها لعب كرة عرضية قابلها عثمان ديمبلي بتسديدة مباشرة فوق العارضة.
وفي الدقيقة العاشرة مرر حكيمي كرة عرضية قوية من داخل منطقة الجزاء لم يلحق بها الثنائي ماركو أسينسيو وبرادلي باركولا.
وارتبك مدافعو أتلتيكو مدريد أكثر من مرة في الخروج بالكرة تحت ضغط عثمان ديمبلي الذي مرر كرة إلى باركولا ليسدد في أحضان يان أوبلاك حارس مرمى أتلتيكو في الدقيقة 13 وبعدها بثوانٍ خطف عثمان الكرة من لينجليه ومررها إلى زاير إيمري ليسدد بمهارة في الشباك.
وتخلى أتلتيكو مدريد عن حذره الدفاعي واندفع هجوميا ونجح في إدراك التعادل سريعا من تسديدة قوية لجوليانو سيميوني أبعدها دوناروما لترتد للأرجنتيني الآخر ناهويل مولينا ليكملها بيسراه في الشباك.
تعادل الفريق المدريدي عكس سير المباراة ليرتبك العملاق الباريسي ويفقد شراسته الهجومية تدريجيا حيث اكتفى بمحاولات غير مؤثرة لثنائي الدفاع ماركينيوس وويليان باتشو.
أما أتليتكو مدريد فقد ركز على إحكام السيطرة على الوسط بتواجد الثلاثي دي بول وجالاجر وباريوس مع مساعدة من الثنائي الهجومي جريزمان وجوليان ألفاريز اللذين التزما أكثر بالمهام الدفاعية.
ضغط بي إس جي بشراسة ولكن اتسم لاعبوه بالرعونة في إهدار الفرص خلال أول ربع ساعة من الشوط الثاني، حيث لعب حكيمي كرة عرضية أبعدها أوبلاك لترتد إلى ديمبلي الذي سدد في الشباك من الخارج.
وتوغل برادلي باركولا من الجهة اليسرى وسدد كرة أبعدها أوبلاك لترتد إلى أشرف حكيمي ليسدد بغرابة شديدة خارج إطار المرمى.
واجه الحارس السلوفيني يان أوبلاك المد الهجومي الباريسي بمفرده حيث أنقذ مرماه من 4 محاولات أمام باركولا وجواو نيفيز وماركينيوس وحكيمي.
أما دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد ركز على التكتل الدفاعي والاعتماد على المرتدات مع تنشيط الصفوف بإشراك أكثر من بديل مثل كوكي وريكيلمي ورينيلدو وآنخيل كوريا ولينو.
استمر الضغط الباريسي حيث تصدى أوبلاك لتسديدة من لي كانج إن لترتد إلى حكيمي ليمررها عرضية غريبة، بينما سدد جريزمان كرة طائشة.
واحتسب الحكم ثلاث دقائق وقت بدل ضائع، ووسط الاندفاع الباريسي انطلق جريزمان بهجمة مرتدة ليمرر كرة عرضية إلى خواكين كوريا الذي مهدها لنفسه وسدد في الشباك مسجلا هدف الفوز في الثانية الأخيرة.