ثنائية هالاند في مرمى توتنهام تضع سيتي على مقربة من لقب دوري إنجلترا
أردني – وضعت ثنائية إرلينغ هالاند مانشستر سيتي على مسافة قريبة من لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للمرة الرابعة على التوالي في إنجاز لا سابق له، بعد فوزه على مضيفه توتنهام هوتسبير 2-صفر الثلاثاء.
وسجل المهاجم النرويجي الهدف الأول لفريقه في بداية الشوط الثاني وهدأ أعصاب جماهير سيتي في الوقت المحتسب بدل الضائع عندما سجل الهدف الثاني له ولفريقه من ركلة جزاء محرزا هدفه 27 في الدوري هذا الموسم.
وفشل سيتي في الحصول على أي نقطة أو تسجيل أي هدف في أول أربع زيارات له في الدوري لملعب توتنهام الجديد لكنه أنهى هذا النحس في الوقت المناسب لإسعاد جماهيره.
ويملك سيتي بقيادة بيب جوارديولا 88 نقطة مقابل 86 لأرسنال وسيضمن كتابة التاريخ إذا فاز على أرضه أمام وست هام يونايتد الأحد المقبل عندما يستضيف أرسنال منافسه إيفرتون.
وكان الأداء بعيدا عن المستوى التقليدي لسيتي، وكاد أن تتلقى شباكه هدف التعادل عبر سون هيونج-مين في وقت متأخر، قبل أن يتأكد هالاند من أن فريقه أبقى مصيره بين يديه بتسجيله للهدف الثاني قبل نهاية المباراة.
وقال رودري لاعب وسط سيتي “اليوم كان مذهلا على صعيد شخصية الفريق. نعلم أنها لم تكن أفضل مباراة لكن يجب أن نتحدث عن التغييرات”.
وأضاف “كان ستيفان أورتيجا مذهلا بكل بساطة، ولدينا أفضل حارس مرمى في العالم”
وتابع “نحن نعلم أن الأمر لم ينته بعد. نحن بحاجة إلى دعم الجماهير لنا”.
وأنهت الهزيمة آمال توتنهام الضئيلة في احتلال المركز الرابع والتأهل لدوري أبطال أوروبا رغم أنها نتيجة رحبت بها بعض مجموعات من مشجعي الفريق الذين كانوا يكرهون رؤية فريقهم يقدم هدية ضخمة على اللقب لغريمه اللدود أرسنال.
ووصل الأمر ببعض مشجعي توتنهام للانغماس في الاحتفال مع جماهير سيتي، بينما ترددت هتافات “هل ترى ما يحدث ..أرسنال” في جميع أنحاء الملعب في المراحل الأخيرة من اللقاء.
ولم يخسر سيتي الآن في 22 مباراة بالدوري وأظهر مرة أخرى أنه صاحب اليد العليا في المنافسة على اللقب.
ومع ذلك، فقد كان الفريق متراجعا بشكل غريب في الشوط الأول وشعر بالخوف مبكرا عندما اضطر الحارس إيدرسون، الذي أُجبر على الخروج لاحقا بعد تعرضه لضربة في الرأس، لإبعاد تسديدة رودريجو بنتانكور القوية فوق العارضة.
وبدا سيتي متراجعا وسنحت أفضل فرصة له قبل نهاية الشوط الأول بفضل إبعاد سيئ من لاعب خط وسط توتنهام بيير-إميل هويبيرج لتسقط الكرة أمام فيل فودن لكن تسديدة الأخير تصدى لها جولييلمو فيكاريو بشكل رائع.
وكانت هذه هي الطبيعة الفاترة للشوط الأول، ولأول مرة هذا الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز لم يكن هناك أي وقت محتسب بدل ضائع في نهاية الشوط الأول.
وربما بدأ سيتي يخشى أن تعود لعنة توتنهام مرة أخرى عندما تصدى فيكاريو لتسديدة كيفن دي بروين بشكل رائع مع بداية الشوط الثاني، لكنه تمكن أخيرا من تنفس الصعداء بعد ذلك بوقت قصير.
وكان دي بروين في الجانب الأيمن حين أرسل تمريرة منخفضة إلى هالاند ليسكنها الأخير الشباك.
ورغم ذلك، بدا سيتي متوترا وشعر بالخوف الشديد مع مرور الوقت عندما استغل سون خطأ لينفرد بأورتيجا لكن الحارس البديل تصدى لمحاولته بشكل رائع.
وعندما تعرض جيريمي دوكو لعرقلة من قبل بيدرو بورو، سدد هالاند ركلة الجزاء ليتمكن مشجعو الضيوف أخيرا من الشعور بالراحة.
وقال جوارديولا “علينا الفوز بمباراة أخرى للفوز باللقب. أنقذنا أورتيجا وإلا لكان أرسنال هو البطل”.