عربي ودولي

“الأورومتوسطي”: إسرائيل تطلق النار وتلقي القنابل من مسيّرات “كوادكابتر”

أردني – قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه وثق حالات قتل متزايدة يرتكبها الجيش الإسرائيلي عبر إطلاق نار مباشر وإلقاء قنابل متفجرة من طائرات مسيّرة صغيرة الحجم (كوادكابتر)، في إطار جريمة الإبادة الجماعية المستمرة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.

وأبرز المرصد الأورومتوسطي، في بيان له، اليوم الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي يستخدم طائرات “كوادكابتر” المسيّرة إلكترونيا عن بعد، لأغراض متعددة بدءا من المراقبة والتجسس، إلى جانب توجيه أوامر التهجير، وترهيب المدنيين عبر إصدار أصوات مزعجة، والأخطر استخدامها كأداة قتل وإيقاع أذى في صفوف الفلسطينيين.

وأشار الأورومتوسطي إلى أنه يجري استخدام هذا النوع من الطائرات أيضا لترويع الفلسطينيين وبث الرعب لديهم والتأثير سلبا على صحتهم النفسية، من خلال إصدارها أصواتا مرعبة، وتوجيهها أوامر الجنود، فضلا عن وجودها المستمر في الأجواء.

ودعا الأورومتوسطي المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفا لإجراء زيارة قطرية إلى قطاع غزة في أقرب فرصة ممكنة من أجل التحقيق في جرائم القتل غير المشروعة التي تندرج ضمن ولايته الموضوعية.

وشدد المرصد الأورومتوسطي على أن عمليات الإعدامات خارج نطاق القانون والقضاء سواء بالتصفية المباشرة أو القنص وإطلاق النار التي ينفذها الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين تنتهك حقهم في الحياة وحظر حرمانهم من هذا الحق على نحو تعسفي، وذلك وفقا للقانون الدولي لحقوق الإنسان، كما تعتبر من الانتهاكات الجسيمة وفقا لاتفاقيات جنيف، وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفقا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، كجرائم قائمة بحد ذاتها، وتشكل ركنا من أركان جريمة الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل ضد سكان قطاع غزة منذ السابع من تشرين أول الماضي.

وطائرات “كوادكابتر” هي طائرات مسيّرة طورتها شركات صناعات عسكرية إسرائيلية بخصائص وميزات تكتيكية مختلفة، وهي رباعية المروحيات وصغيرة الحجم لا يتجاوز قطرها مترا واحدا، وهي سهلة البرمجة وتسير إلكترونيا عن بعد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى