رئيسيمحليات

تحول اعتصام مؤيد لوقف الحرب على غزة: من الوقفة الإنسانية التضامنية إلى مسرح لأجندات سياسية – صور

أردني – رائد أبو عبيد – في مشهد يثير الجدل، تحولت ساحة الكالوتي من مكان تخرج فيه الفعاليات المتضامنة مع غزة والمطالبة بوقف الحرب إلى ساحة معركة سياسية هدفها التشويش على مواقف الأردن الرسمية الداعمة لغزة، وذلك من اجل تثبيت بعض الجهات ذات التوجهات المعروفة نفسها بأنها هي من تقود الشارع وجعلت من حرب غزة غطاءا لتمرير اجندات مشبوهة العنوان والمضمون، حيث تتهافت جهات معينة والجماعات المتنافسة لاستغلال هذا الحراك الشعبي لأهدافها الخاصة.

بدأ الاعتصام في ساحة الكالوتي من اليوم الاول لحرب غزة في السابع من اكتوبر 2023، وبمبادرة مجموعة من المستقلين والمنظمات الحقوقية والنشطاء السياسيين الذين دعوا لوقف الحرب الدائرة في غزة، والتي خلفت خسائر بشرية كبيرة بين الأبرياء، ولكن، في تطور مفاجئ، بدأت بعض الجهات بتحويل صورة الاعتصامات وهدفها لغايتها الحزبية وللدعاية الانتخابية المتوقع اقامتها في الصيف القادم.

وتظهر تقارير موثوقة أن هذه الجهات، بدأت في تنظيم المشاركين وتوجيه الخطاب نحو أهدافها السياسية، وفي خطوة لافتة، بدأ بعض النشطاء المستقلين في الانسحاب من الاعتصام، معتبرين أنه فقد مساره الأصلي وتحول إلى أداة لصالح الأحزاب السياسية، ومسرح لمهاجمة الأجهزة الأمنية، والتشكيك في كل ما يقدمه الأردن من دعم انساني للأشقاء في غزة، كما عبروا عن ذلك لمراسل (أردني).

ردًا على هذا التحول، أعرب بعض المشاركين الأصليين في الاعتصام عن استيائهم ورفضهم لتحويل الحراك الشعبي إلى أداة سياسية، مؤكدين على ضرورة الاستمرار في الضغط الشعبي لوقف الحرب دون تحولها إلى ساحة لمصالح جهات حزبية معروفة الهدف والانتماء.

وبينما تواصل هذه الجهات المعروفة بإرتباطاتها الخارجية جهودها لجذب المزيد من المشاركين وتوجيه الحركة نحو أجندتها، يبقى السؤال معلقًا حول مستقبل هذا الاعتصام، وهل سيظل محافظًا على روحه الأصلية كوقفات شعبية لوقف الحرب، أم سيستمر في التحول إلى مسرح لأجندات سياسية تتجاوز هدفه الأساسي.

¨
¨
¨
¨

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى