إقتصاد وإستثمار

الدولار يستقر مع استيعاب الأسواق لارتفاع التضخم بأكثر من المتوقع في أميركا

أردني – استقر الدولار مقابل عدد من العملات الرئيسة الأربعاء، إذ يقيم المتعاملون التأثير الذي يمكن أن تحدثه بيانات التضخم التي جاءت أعلى من المتوقع على فرص خفض أسعار الفائدة في اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في حزيران/ يونيو.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بقوة في شباط/ فبراير متجاوزا التوقعات في إشارة على استدامة التضخم.

وعلى الرغم من ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين 0.4 %في شباط/ فبراير بما يتماشى مع التوقعات، فإن الزيادة بواقع 3.2% على أساس سنوي فاقت الزيادة المتوقعة عند 3.1%.

وأثار ذلك تساؤلات من المحللين عمّا إذا كان مجلس الاحتياطي الاتحادي سيكون لديه بيانات كافية للمضي قدما في أكثر من تخفيضين في أسعار الفائدة لهذا العام.

ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، فقد تراجعت نسبة توقع السوق لبدء تخفيضات أسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي الأميركي في حزيران/ يونيو إلى نحو 67 %مقابل 71 %في وقت سابق من الأسبوع.

ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات، عند 102.93.

ويتحول الاهتمام الآن إلى مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة، التي تعدّ مؤشرا على الإنفاق الاستهلاكي الذي جاء قويا حتى الآن، وكذلك إلى بيانات أسعار المنتجين المرتقبة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

ومقابل الين، ظل الدولار مستقرا بشكل كبير عند 147.60 ينا يابانيا بعد أن شهدت العملة اليابانية أكبر انخفاض لها خلال شهر أمس الثلاثاء إثر التقييم الضعيف قليلا الذي أصدره محافظ بنك اليابان كازو أويدا لاقتصاد البلاد.

ويترقب المتعاملون التقديرات الأولية لمفاوضات الأجور التي سيتم الإعلان عنها يوم الجمعة. وستكون النتائج حاسمة بالنسبة لسياسة بنك اليابان بشأن ما إذا كان سيتجه للتخلي عن أسعار الفائدة السلبية في اجتماعه يومي 18 و19 آذار/ مارس.

وتشير التوقعات إلى زيادات كبيرة في الأجور، إذ قال عدد من أكبر الشركات في اليابان بالفعل إنهم وافقوا على تلبية مطالب النقابات بشكل كامل.

وارتفع الين إلى 147.24 مقابل الدولار مع انتشار الأنباء المتعلقة بالأجور اليوم الأربعاء، قبل أن يتراجع في فترة ما بعد الظهيرة في آسيا.

وطالب أكبر اتحاد نقابي في البلاد بزيادة الأجور 5.85 %هذا العام، وهو ما يتجاوز 5% للمرة الأولى منذ 30 عاما.

واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.2787 دولار، وكذلك اليورو عند 1.0925 دولار.

ويتوقع المحللون أن يعلن البنك المركزي الأوروبي الأربعاء عن نتائج المناقشات حول مراجعة الإطار التشغيلي للنظام الأوروبي، والذي أبقى أسعار الفائدة قرب الصفر أو أقل.

وارتفع الدولار الأسترالي 0.09% مقابل الدولار الأميركي إلى 0.661 دولار أميركي. كما زاد الدولار النيوزيلندي 0.16% إلى 0.616 دولار.

وعلى صعيد العملات المشفرة، قفزت بتكوين 1.49% إلى 72129.84 دولارا، لكنها ظلت أقل من المستوى القياسي المرتفع الذي سجلته الاثنين. وارتفعت عملة إيثر 2.21% إلى 4038.39 دولارا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى