العفو الدولية: التهجير القسري في غزة يؤكد ضرورة التزام إسرائيل بحق العودة
أردني – قالت منظمة العفو الدولية، إن التهجير القسري الجاري لقرابة مليوني فلسطيني، والتدمير الشامل لممتلكات المدنيين والبنية التحتية في قطاع غزة المحتل، يسلطان الضوء على سجل إسرائيل المروع في تهجير الفلسطينيين، ورفضها المستمر لاحترام حقهم في العودة على مدى الـ 76 عاما الماضية.
وأشارت المنظمة في بيان، اليوم الأربعاء، في يوم إحياء ذكرى النكبة، إلى أنه في الأيام الأخيرة هجرت إسرائيل أكثر من 150,000 فلسطيني قسرا من رفح جنوبي قطاع غزة، تزامنا مع تكثيفها لعملياتها البرية والجوية في المنطقة، معرضة آلاف الأرواح للخطر، ومانعة وصول المساعدات الإنسانية الضرورية.
وقالت مديرة البحوث وأنشطة كسب التأييد والسياسات والحملات في منظمة العفو الدولية إريكا جيفارا روساس : “إن أجيالا من الفلسطينيين في جميع أنحاء الأراضي المحتلة تعرضوا لصدمة اقتلاعهم من أرضهم ومصادرة ممتلكاتهم عدة مرات دون أمل في العودة إلى ديارهم، ما خلف جرحا عميقا في أنفسهم” .
وأضافت: “ومن المروع جدا رؤية المشاهد المخيفة (لكارثة) نكبة 1948 تتكرر مع اضطرار أعداد كبيرة من الفلسطينيين في قطاع غزة إلى الفرار من منازلهم سيرا على الأقدام بحثا عن الأمان مرة تلو أخرى، وإقدام الجيش الإسرائيلي والمستوطنين المدعومين من الدولة على طرد الفلسطينيين في الضفة الغربية من منازلهم”.
وأكدت روساس أن مصير الفلسطينيين معرض للخطر أكثر من أي وقت مضى، نتيجة حرمانهم من أراضيهم، وتعرضهم لانتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان في ظل احتلال وحشي، ويواجه سكان قطاع غزة أيضا خطر الإبادة الجماعية الوشيك ويعانون من المجاعة.
ولفتت إلى انه “تزداد اليوم أكثر من أي وقت مضى أهمية إطلاق صرخة من أجل حق الفلسطينيين في العودة، وتذكير العالم بأن إسرائيل ما زالت تحرمهم من هذا الحق المشروع في انتهاك صارخ للقانون الدولي طوال أكثر من 76 عاما”.