فرعيمحليات

الهيئة الخيرية: سياسة الأردن الحكيمة حافظت على مكانته إقليميا ودوليا

أردني – ناقشت الجلسة الختامية لمنتدى تواصل 2024 الذي نظمته مؤسسة ولي العهد في نسخته الثانية الأردن في ظل التحوّلات/ التغيُّرات الجيوسياسية الإقليميّة بمشاركة عدد من الخبراء والسياسيين.

وقال أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، الدكتور حسين الشبلي، إنه من خلال حضوره لعدد من جلسات المنتدى شعر بوعي وحماسة الشباب وقدرتهم على التفكير الإيجابي واهتمامهم بمستقبل الأردن.

وأضاف أن الأخطار التي تحيط بالأردن أخطار متجددة وقائمة ومستمرة ولا تخفى على أحد والدولة الأردنية مدركة لهذا الأمر، ولكن في السنوات الأخيرة لاحظنا أن المنطقة دخلت في إعادة تموضع استراتيجي نتيجة وجود مجموعات وكيانات التي أصبحت مدفوعة بأيديولوجيات وأفكار معينة تذهب إلى حالة من الطموح لبسط النفوذ أو تشكيل فضاءات جديدة بأي طريقة ممكنة.

وقال إن هذا التفكير أصبح يشكل خطرا على المنطقة ويتجاوز حدود الانضباط الإقليمي، مشيراً إلى أن الأردن بمؤسساته المتعددة وأجهزته الأمنية تمكن من قراءة مستقبل هذه التهديدات والأخطار ونجح في تجاوزها.

وبين أنه بفضل السياسة الحكيمة التي ينتهجها الأردن تمكن من إيجاد توازنات وحالة من التحالفات الإقليمية والدولية التي مكنته من المناورة السياسية المنضبطة التي حافظت على مكانة الأردن إقليميا ودوليا.

من جهته، أكد وزير الخارجية الأسبق، الدكتور صلاح البشير، أن قدر الأردن يكون في وسط منطقة لم تعرف الاستقرار عبر عقود من الزمن، حيث نجح في مواجهة كل التحديات التي وقفت في طريق تطوره واستقراره بفضل حكمة جلالة الملك عبد الله الثاني.

وأشار إلى التحديات والأخطار التي تواجه القضية الفلسطينية خاصة في هذه المرحلة أبرزها موضوع تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مؤكدا أن الأردن بقيادة جلالة الملك يدعم كل الجهود التي تؤدي إلى صمود الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد ضرورة الحفاظ على مكانة وقوة الأردن حتى يتمكن من القيام بدوره التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني والمحافظة على المقدسات الإسلامية والمسحية في القدس من عبث الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا البشير إلى التركيز على قطاعات التعليم والصحة والتدريب المهني والطاقة والمياه لدفع عجلة النمو الاقتصادي في الأردن لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة، مثمناً جهود مؤسسة ولي العهد في دعم تلك القطاعات.

من جانبه، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام الأسبق، سميح المعايطة، إن قضايا المنطقة صعبة ومعقدة ومتداخلة، مشيرا إلى أن الأزمات الخارجية ليست بيد الأردن، والأردن لم يصنعها ولا يملك مفاتيح حلها، لكنها أزمات مستمرة الأمر الذي جعل لدى المملكة نوعا من المناعة في بنية الدولة الأردنية لا سيما في مؤسسة الحكم بحكمتها وبقدرتها وبرؤيتها لتقييمها لكل الأزمات.

وأضاف أن الإقليم يشهد دائما أزمات متعددة كبرى وفرعية، لكن الدولة الأردنية تمكنت بزيادة مناعتها في مواجهة هذه الأزمات، واستطاعت أن تدير علاقتها بهذه الأزمات بذكاء سياسي شديد.

وقال عميد كلية الأمير الحسين بن عبد الله الثاني للدراسات الدولية بالجامعة الأردنية، الدكتور حسن المومني: “لا بد أن نوضح لطلابنا وطالباتنا جوانب التحديات التي يواجهها الأردن كون هذه التحديات تقيد الكثير من القطاعات الحيوية”.

وأضاف أن الأردن ولد من رحم الأحداث، وأن الواقع الجيوسياسي للأردن هو نعمة بالقدر والذي يمكن أن يكون نقمة إذا تم إدارته بطريقة تتنافى مع الواقعية السياسية بسبب طبيعة هذه التحديات وتغيرها بتغير السياسة الدولية في الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن الجوار الجغرافي للأردن هو تحد بالنسبة للمملكة، وهذا التحدي خلق منه فرصة مما يعني قدرة عالية على التكيف مع التحديات.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي، ماهر أبو طير – والذي أدار الجلسة – أن المناخ العام في الإقليم يؤثر على عملية صنع القرار في الأردن خاصة في ظل التطورات التي يشهدها الإقليم.

وقال إن تداعيات الأزمات في المنطقة تشكل ضغطا مباشرا على الأردن، مشيرا الى أن المملكة تلعب دورا مهما في المحافظة على الاستقرار في المنطقة.

وأشار إلى الموقف الأردني الثابت والقوي والحاسم في دعم صمود الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه المشروعة والمتمثلة بإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى