إقتصاد وإستثمارفرعي

رئيس الوزراء الفلسطيني: توقيع 14 اتفاقية مع الأردن في مجالات عدة

أردني – نقل رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى تحيات الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى جلالة الملك عبدالله الثاني مثمنا جهود جلالته وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني وليِ العهد والحكومة الاردنية في توفير كافة اشكال الدعم السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والاغاثي والانساني للشعب الفلسطيني وقيادته وقضيته العادلة والعمل على وقف العدوان على قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية.

وقال “باسم الشعب الفلسطيني وقيادته نقدر عاليا المواقف الاردنية السياسية الداعمة للقضية الفلسطينية والجهود الاغاثية كاول دولة تقدم مساعدات اغاثية عبر الانزالات الجوية باشراف ومشاركة من جلالة الملك وسمو ولي العهد إضافة الى إقامة مستشفيات ميدانية في الضفة الغربية وغزة وارسال شحنات من القمح والحبوب لدعم المخزون والمزارعين الفلسطينيين”.

كما أكد رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية التي ينهض بها جلالة الملك عبدالله الثاني في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

ورحب باستضافة الأردن للمؤتمر الدولي للاستجابة الانسانية الطارئة في غزة في الحادي عشر من الشهر الحالي.

ولفت إلى أن هذه الزيارة ليست الأولى التي يقوم بها الى المملكة منذ تشكيله الحكومة الفلسطينية نهاية آذار الماضي فقد كان الأردن الوجهة الأولى التي يزورها في السابع من نيسان الماضي في رسالة تأكيد على وحدة الموقفين الأردني والفلسطيني.

وعرض رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني أولويات عمل الحكومة الفلسطينية التي تركز على وقف العدوان على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وتطوير خطة إنعاش مبكر لأكثر من 2ر2 مليون فلسطيني .

كما تتضمن تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي للتعامل مع البطالة المرتفعة وتعزيز الحماية الاجتماعية وإعادة الإعمار والتنمية الشاملة في حين تتمثل الأولوية الثالثةفي تنفيذ برنامج إصلاحي لتطوير أداء المؤسسات الوطنية.

ولفت الدكتور مصطفى إلى أن الحكومة ستعزز توجهها نحو العمق العربي وبوابته المملكة الأردنية الهاشمية، مؤكدا أهمية العمل المشترك لتسهيل حركة التجارة والمسافرين وتمديد ساعات العمل على المعابر، مضيفا أننا نتطلع لدور أردني أساسي للضغط على الجانب الإسرائيلي لفتح المعابر التجارية مع غزة لضمان وصول المساعدات والتواصل الإنساني والجغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأكد أن ما يجري في الضفة الغربية وغزة من الناحية السياسية والأمنية يؤثر على حياة الناس والاقتصاد، حيث فقد نحو نصف مليون فلسطيني فرص عملهم منذ ” السابع من اكتوبر الماضي”، مثلما يؤثر على الاستقرار والأمن في المنطقة.

كما أكد أهمية الانخراط في عملية سياسية جدية تفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية “وهذا أمر في غاية الأهمية وهو المدخل لحل جميع الأزمات في المنطقة”.

وشدد رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار فوري وجدي في غزة لوقف شلال الدم المستمر والذي لم نشهد له مثيلا منذ الحرب العالمية الثانية والتحضير لإعادة الإعمار بعد الدمار الكبير الذي لحق بالقطاع.

واستمعت اللجنة العليا الأردنية الفلسطينية المشتركة إلى إيجاز قدمه وزير الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي ووزير الاقتصاد الوطني الفسطيني المهندس محمد يوسف العامور، حول اجتماعات اللجان الفنية والتحضيرية والتي أكدت الحرص المشترك على الارتقاء بمستوى التعاون المشترك وزيادة التبادل التجاري بين الجانبين والعمل على تذليل العقبات التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المعابر والجسور.

وجرى عقب الاجتماع توقيع 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم تضمنت: مذكرة تفاهم في مجال التنمية الاجتماعية، وبرتوكول في مجال المساعدات الإنسانية، ومذكرة تفاهم في مجال حماية المستهلك، وبرنامج تنفيذي للتعاون الصناعي، وبرتوكول للتعاون في مجال حماية الإنتاج الوطني، ومذكرة تفاهم بين وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، ومذكرة تفاهم في مجال الطرق والجسور والأبنية والإسكان والعطاءات، ومذكرة تفاهم لتنفيذ قرارات الدورتين 38 و39 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، واتفاقية تعاون بين وزارة الداخلية الأردنية ووزارة العدل الفلسطينية، ومذكرة تفاهم في مجال الاتصالات والاقتصاد الرقمي، وبرنامج تنفيذي لبروتوكول التعاون في المجال الشبابي للأعوام 2024 – 2026، والبرنامج التنفيذي للتعاون السياحي 2023 – 2026، ومذكرة تفاهم بشأن إنشاء آلية للمشاورات السياسية، ومذكرة تفاهم في مجال المراسم والتشريفات.

كما وقع رئيس الوزراء ونظيره الفلسطيني محضر اجتماعات الدورة السابعة للجنة العليا الأردنية – الفلسطينية المشتركة.

وكان جرى لرئيس الوزراء الفلسطيني والوفد المرافق استقبال رسمي لدى وصوله دار رئاسة الوزراء، حيث كان في استقباله رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة وعدد من الوزراء والمسؤولين.

وعزفت الموسيقى السلامين الملكي الأردني والوطني الفلسطيني، واستعرض رئيس الوزراء الفلسطيني حرس الشرف الذي اصطف لتحيته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى