إقتصاد وإستثماررئيسي

“العمل”: نعد خطة لضمان استعداد الأردن للثورة الصناعية الرابعة

أردني – أكدت وزيرة العمل ناديا الروابدة، ضرورة تهيئة القوى العاملة للمستقبل، من خلال التركيز على التدريب والتعليم المستمر لتعزيز المهارات اللازمة للتكيف مع التغيرات التكنولوجية وتحقيق التوازن والتكامل بين التكنولوجيا والمورد البشـري.

وقالت الروابدة خلال مشاركتها اليوم الأحد بأعمال مؤتمر العمل العربي في بغداد، إن مستقبل الموارد البشـرية في ظل الثورة التكنولوجية يعد تحديا وفرصة في آن واحد، فمن ناحية تشكل التطورات التكنولوجية المتسارعة تهديدا لبعض الوظائف القائمة، لكنها من ناحية أخرى تتيح فرصا جديدة لاستحداث وظائف لم تكن موجودة من قبل.

وبينت أنه إيمانا من الأردن بضـرورة مواكبة تطورات سوق العمل في السنوات الأخيرة قد تم إطلاق رؤية التحديث الاقتصادي التي تتمحور حول شعار “مستقبل أفضل” لتعزيز النمو المتسارع من خلال إطلاق الإمكانات الاقتصادية، والارتقاء بنوعية الحياة للمواطنين، من خلال توفير خدمات المستقبل ودعم الريادة والإبداع لتوفير فرص العمل للشباب.

وشددت الروابدة على أن تمكين الشباب ذكورا وإناثا بمهارات سوق العمل المستقبلي يعد أساسيا للحصول على فرص العمل اللائقة، مشيرة إلى أن الحكومة الأردنية أدركت أهمية هذا الأمر، فأعادت هيكلة التعليم المهني والتقني من خلال الشراكة بين الجامعات الأردنية ووزارتي العمل والاقتصاد الرقمي لاعتماد برامج مهنية تلبي متطلبات سوق العمل المستقبلية وتشرف عليها هيئات اعتماد دولية.

وأشارت الى أنه حرصا من الحكومة على تحفيز القطاع الخاص لتوفير فرص عمل للشباب، تنفذ الوزارة البرنامج الوطني للتشغيل بهدف تشغيل نحو 60 ألف متعطل عن العمل من الشباب، تشكل الإناث منهم 35 بالمئة، بينما يشكل منتفعو صندوق المعونة الوطنية 7 بالمئة من إجمالي الفئات المستهدفة، إضافة إلى تطوير المنصة الوطنية للتشغيل بهدف تشبيك الباحثين عن عمل مع فرص العمل المطلوبة من خلال شركات القطاع الخاص بشكل إلكتروني، لافتة الى أن الحكومة تقدم دعما رأسماليا وتشغيليا للمستثمرين الراغبين بإنشاء وحدات وفروع إنتاجية (مصانع) في محافظات المملكة.

وقالت، إن الحكومة عملت على تطوير تشريعات سوق العمل فأنجزت سابقا القانونيين المعدلين لقانوني العمل والضمان الاجتماعي، وقانون تنظيم العمل المهني، بالإضافة إلى نظام العمل المرن الذي ما زال طور الإقرار، مبينة أن الوزارة طورت منظومة السلامة والصحة المهنية لضمان توفير بيئة عمل آمنة وسليمة تزيد من حماية العمال في بيئة العمل وتقلل من إصابات العمل.

وأضافت، أن وزارة العمل تعمل حاليا على إعداد خطة لتنفيذ توصيات تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي “الثورة الصناعية الرابعة وسوق العمل” لضمان استعداد الأردن للثورة الصناعية الرابعة، وتعزيز فرص الشباب في ظل التغيرات السـريعة التي يشهدها سوق العمل.

وأشارت الوزيرة إلى وضع برامج تأهيلية لخريجي الجامعات لتجسير الفجوة بين مخرجات التعليم الأكاديمي ومتطلبات السوق العالمي، وإنشاء هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية لضمان توافق مخرجات التدريب المهني والتقني مع متطلبات سوق العمل، ومجالس مهارات قطاعية يشكل القطاع الخاص 80 بالمئة من أعضائها لإعداد برامج تدريبية متخصصة تلبي الاحتياجات.

وكانت الروابدة حيت في مستهل كلمتها صمود الشعب الفلسطيني، وقالت، “إن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة تتفاقم دون حلول واضحة المعالم، وعلى المجتمع الدولي مساندة الجهود العربية للوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي لم يرحم أحدا من الرجال والنساء والأطفال”.

وأشارت إلى أن الأردن وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني وبالتعاون مع جميع الدول الشقيقة والصديقة سيواصل القيام بدوره المساند لأهل غزة، ويبذل الجهود كافة لوقف هذه الحرب والكارثة الإنسانية التي سببتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى