تحليل.. إنريكي يقع في فخ برشلونة للمرة الثانية

لكن لويس إنريكي مدرب بي إس جي خسر أكثر من معركة فنية أمام نظيره إيدين ترزيتش مدرب بوروسيا دورتموند، يستعرضها كووورة في هذا التقرير.

اختفاء مبابي

استسلم لويس إنريكي للضغوط ودفع بمبابي في مركز الجناح الأيسر، ليكمل الثلاثي الهجومي مع عثمان ديمبلي وجونسالو راموس.

لكن خطورة مبابي اختفت كثيرا على مدار شوطي اللقاء، واكتفى ببعض المناوشات في الشوط الثاني بعد تحوله لمركز المهاجم، فور نزول برادلي باركولا.

ولم يظهر النجم الباريسي الشراسة المعهودة واستسلم تماما للتنظيم الدفاعي المحكم من دورتموند ومدربه ترزيتش.

شكل ترزيتش جبهة يمنى قوية بتواجد الظهير ريرسون مع مساندة واضحة وقوية من لاعب الوسط مارسيل سابيتزر والجناح الإنجليزي جادون سانشو.

في المقابل كانت الجبهة اليمنى التي شغلها عثمان ديمبلي وأشرف حكيمي أكثر نشاطا وحيوية من مبابي ونونو مينديس.

واقعية ألمانية

لجأ ترزيتش مدرب دورتموند للمدرسة الواقعية بأسلوب تكتيكي مرن ومتنوع بين خطتي 4-5-1 في الحالة الدفاعية تتحول إلى 4-1-4-1 في حالة الهجوم.

أجاد المدرب الألماني تضييق المساحات أمام نجوم باريس وخنق أي محاولة لاستغلال سرعاتهم، ما أجبر الفريق الباريسي كثيرا على التسديدات البعيدة.

أما هجوميا فقد اعتمد ترزيتش على سرعات كريم أديمي ومراوغات سانشو مع تحرك الثنائي يوليان براندت ونيكلاس فولكروج بين الخطوط الباريسية.

فخ برشلونة

لم يتعلم إنريكي دروس الخسارة أمام برشلونة في ملعب حديقة الأمراء بذهاب دور ال8 حيث تكررت أخطاء الفريق الباريسي بوضوح بالغ.

خسر المدرب الإسباني معركة الوسط في ظل تواضع مستوى الثنائي فابيان رويز وزاير إيمري، مقابل شراسة إيمري تشان وبراندت وسابيتزر.

وسجل دورتموند هدفه الوحيد في حديقة الأمراء بسيناريو مكرر لهدف كريستنسن، نتيجة سوء تمركز المدافع البرازيلي لوكاس بيرالدو، ليحرز ماتس هوميلز دون مضايقة.

كما ارتبك جيانلويجي دوناروما بوقوفه على خط المرمى ولم يستغل طوله الفارع للخروج للإمساك بالكرة العالية ليدفع باريس الثمن غاليا ويودع بسيناريو مؤلم.