رياضة

ماذا تغير في باريس وبرشلونة منذ الريمونتادا التاريخية؟

أردني – يتجدد اللقاء الناري بين باريس سان جيرمان وضيفه برشلونة، الأربعاء المقبل، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

وتحيي هذه المواجهة ذكريات لا تُنسى، خاصةً للفريق الكتالوني الذي حقق ريمونتادا شهيرة، عندما هزم سان جيرمان بنتيجة (6-1)، في إياب دور الـ16 بدوري الأبطال، بعد السقوط ذهابًا في فرنسا (4-0)، خلال موسم 2016-2017.

ومع اقتراب موعد القمة، يسلط “كووورة” الضوء على أبرز التغييرات التي طرأت على الفريقين، منذ تلك المواجهة التاريخية.

نهاية MSN

عقب ريمونتادا برشلونة في 2017، بدأ عقد الثلاثي الناري للفريق في الانفراط، حيث غادر نيمار دا سيلفا في صيف ذلك العام لينضم إلى باريس، في صفقة تاريخية بلغت قيمتها 222 مليون يورو.

وفي صيف 2020، غادر لويس سواريز متجها لأتلتيكو مدريد، قبل أن يرحل أيضا الأسطورة ليونيل ميسي نحو سان جيرمان، في العام التالي.

كما غادر الحرس القديم، واحدا تلو الآخر، حيث اعتزل جيرارد بيكيه، كما رحل نجما خط الوسط، أندريس إنييستا وسيرجيو بوسكيتس.

ولم يبق من التشكيل الذي لعب أساسيا في مباراة الريمونتادا، سوى الحارس تير شتيجن.

ومن البدلاء لم يبق أيضًا سوى سيرجي روبيرتو، القائد الحالي للبلوجرانا.

وفي الوقت الحالي، يعمل المدرب تشافي هيرنانديز على تأسيس جيل جديد لمستقبل برشلونة، حيث دفع بالعديد من اللاعبين الشباب، مثل باو كوبارسي، وأليخاندرو بالدي، وهيكتور فورت، وجافي، وبيدري، وفيرمين لوبيز، ولامين يامال.

مشروع متذبذب

بعد الانتصار التاريخي على سان جيرمان، ثم توديع دوري الأبطال من ربع النهائي أمام يوفنتوس، لم يهنأ برشلونة بمشروع مستدام على مستوى المدربين، فقد رحل لويس إنريكي في صيف 2017.

وتولى إرنستو فالفيردي تدريب برشلونة 3 سنوات، ثم كيكي سيتين (6 أشهر)، ورونالد كومان (عام وشهران)، ثم تشافي هيرنانديز (أقل من 3 أعوام).

وذاق برشلونة مرارة الريمونتادا في السنوات الأخيرة كثيرا، فبعدما تغلب 4-1 على روما، في ذهاب ربع النهائي (2017-2018)، ودع البطولة في الإياب بالهزيمة أمام الجيالوروسي (3-0).

وفاز في نصف النهائي على ليفربول بالموسم التالي (3-0)، ليتلقى ريمونتادا جديدة بخسارة صادمة (4-0).

ومع سيتين، وصل الفريق الكتالوني لربع النهائي، لكنه خسر بنتيجة تاريخية (8-2) أمام بايرن ميونخ.

وتحت قيادة كومان، ودع البلوجرانا دوري الأبطال أيضا من دور الـ16، بالخسارة على يد باريس سان جيرمان، بنتيجة (5-2) في مجموع المباراتين.

واستمرت المعاناة مع تشافي، بتوديع البطولة القارية من دور المجموعات، في موسميه الأول والثاني مع الفريق.

تخبط باريسي

لم تسر الأمور جيدا أيضا في باريس، على مدار السنوات الأخيرة، حيث فشل الفريق في الفوز بدوري أبطال أوروبا، مع عدة تغييرات في المدربين.

فقد غادر أوناي إيمري حديقة الأمراء في عام 2018، وجاء بعده 4 مدربين (توخيل، بوكيتينو، جالتيه، إنريكي).

وعلى مستوى اللاعبين، رحل جميع اللاعبين الذين تواجدوا في قائمة مباراة الريمونتادا، باستثناء المدافع البرازيلي ماركينيوس.

وبعد الضربة التي تلقاها باريس من برشلونة، أقدم النادي الفرنسي على ضم كل من، نيمار ونجم موناكو الصاعد حينها، كيليان مبابي.

واستطاع مبابي أن يصنع التاريخ ويخطف الأضواء، على الساحتين الفرنسية والأوروبية، لكنه بات قريبا من الرحيل بنهاية الموسم الجاري صوب ريال مدريد، بحسب العديد من التقارير الصحفية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى